الوسط الموريتاني _ قال النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود إن على الرئيس محمد ولد الغزواني فك الارتباط بمن وصفهم بـ"المفسدين"، مؤكدا تعيين بعض من حكم عليهم القضاء حكما نهائيا بسرقة مئات الملايين، ودفعوا جزء يسيرا منها.
وأشار ولد سيدي مولود الذي كان يتحدث في حوار مع كوكبة من الفاعلين بمدينة نواذيبو إلى أن بعض من تم تعيينهم يدفعون الأموال بموجب اتفاقية مع مفتشية الدولة، ومع ذلك يقودون الآن مؤسسات وقطاعات في غاية الأهمية، وهو ما لا يخفى على الرئيس إطلاقا.
وطالب النائب البرلماني الرئيس بتدارك الموقف، وأن يتبرأ من الذين وردت أسماؤهم في تقارير محكمة الحسابات، وقد سرقوا مئات الملايين في بلد يتظاهر فيه مرضى الكلى - رغم قلتهم - للمطالبة بالدواء، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة تضاعفت 100% بعد وصول الرئيس إلى سدة الحكم.
وخاطب النائب البرلماني الرئيس بأن عليه أن لا يعين من اتهموا بالفساد كأضعف الإيمان، متسائلا عن السر في التجديد للمفسدين في المناصب، ومشددا على أن البلد لن يبقى على وضعه الحالي فإما أن يصعد أو يتراجع.
وندد النائب البرلماني بواقع مدينة نواذيبو سواء من حيث تردي الخدمات أو تداخل الصلاحيات بين المؤسسات، مشددا على أهمية أن يدرك الجميع أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق السلطة الحاكمة وتحديدا الرئيس.
وتساءل ولد سيدي مولود عن مصير اللجنة الوزارية التي كلفها الرئيس بحل المشاكل في نواذيبو، وماذا قدمت للمدينة؟