أئمّة يتضامنون مع الإمام اباه بداه وينتقدون توقيفه

الوسط الموريتاني (نواكشوط) - تضامن عدد من أئمة المساجد مع إمام جامع ذي النورين في مقاطعة تفرغ زينة الشيخ ابّاه ولد ابدّه، عقب توقيف الشرطة له اليوم لنحو ساعتين، حيث اقتادوه من مسجه عقب صلاة الظهر.

 

واستغرب إمام مسجد الصراط المستقيم بدار النعيم، محمد ولد سيد أحمد، معاملة الأئمّة بهذه الطريقة غير اللائقة، في إشارة إلى الطريقة التي تم بها توقيف الإمام ولد بده، معتبرا أنه حين يتم استهداف الأئمة لمثل هذه الأسباب، فعليهم فتحُ السجون للأئمة.

 

وأضاف ولد سيد أحمد، في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، أنّ الخوف من اللهِ وليس من السّجون، مردفا أنهم يبرأون من حكومة تحاول ترسيخ الدّين الإبراهيمي الذي لم يُسمع به من قبل.

 

وتابع ولد سيد أحمد "هذا الدّين لم تؤمن به إلاّ الإمارات"، مؤكدا أنهم يكفرون به، متسائلاً "كيف يتمُ اقتياد إمام من منبره لقوله لكلمة الحق؟"

 

أما الإمام في ولاية كوركل محمد ولد ابّوك، فأكد أنه سمع عن الثّقات، "أنّ الحكومة الإماراتية، حكم عليها العلماء بالكفر".

 

وأكّد ولد ابّوك أنّه يقول ذلك جهاراً، يبتغي به مرضاة الله عزّ وجل، مضيفاً أنّهم لن يرضوا باقتياد الأئمة، خاصّة في ظرف هذا النظام الذي يعدُّ نظاما من الأنظمة الإسلاميّة.

 

وقال ولد ابّوك، إنّه سمع بعض كلمات القاضي الذي ترأس بعثة الشؤون الإسلامية أثناء قراءته لقرار الوزارة المُتخذ في حق الإمام اباه ولد بدّاه، لافتا إلى أنه لم يستعن فيه بمكبر الصوتية ليسمعه الجميع.

 

فيما رأى الإمام محمد ولد منياه، أنّ ما تعرض له الإمام ولد بدّاه، هو ضريبة قول الحقّ، داعياً الأئمّة لأن يحذو حذوَ الشيخ ابّاه ولد بدّاه، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقوة في ذلك.