كانت البداية من الفين واربعة أيام تخرج الدكتور لحبوس ولد امبارك العيد من الجامعات السينغالية،
و بداية ولوج عالم العمل و الشان العام ، هناك عرف الشاب الطموح ، ابن ارض شمامة الذي اكسبته قوتها و تاريخها ، نعم انه ابن جدر المحكن البار، و ابن موريتانيا المتصالحة مع ذاتها ، يحمل هموم وطن و يسعى للمشاركة في بناءدئه ، يعيش وسط شريحة عانت الاقصاء و التهميش، و يعمل جاهدا للرفع من مستواها الثقافي و المادي و المعنوي...
ولج الدكتور عالم الشغل من بوابة الشركة الوطنية للماء قبل عشرين سنة ، فكان بذلك اضافة نوعية لها حيث تدرج في سلمها الإداري تدرجا اكسبه دربة و خبرة جعلته من الاطر القلائل الذين يشار اليهم اذا تحدث أهلها عن الاهلية و الكفاءة ،
لم تكن مؤهلات الدكتور وحدها كافية لتقلد مناصب بحجم ادارات في الشركة رغم الفوضوية في توزيعها، و لم يكن البحث عن الاصلح و الاجدر هو عنوان المراحل الماضية من عمر الشركة، و لم يكن صاحبنا ممن تبرر الغاية عندهم الوسيلة، كل هذه العوامل مجتمعة جعلت مسار الدكتور المهني يتوقف منذ عشر سنوات توقفا تعسفيا ، في الوقت الذي تحتاج الإدارة لشخصيات بحجم تجربته و كفاءته و وضوح رؤيته في كل ملفات الشركة، بالإضافة لعلاقاته المميزة مع جميع عمال الشركة و خاصة البسطاء منهم .
اليوم و الدولة بصدد إصلاح جوهري لهذه المؤسسة ، و قد اعلن في السياسة العامة للحكومة امام البرلمان عن بدء هذه الاصلاحات ، و ليست تسمية الشاب عبد المجيد ولد الريحة مديرا عاما للشركة و الاطار المتمرس و الهادىء محمد محمود ولد المجتبى مديرا عاما مساعدا إلا تجسيدا لتلك الارادة و تعزيزا لها ، فهل سيكون استدعاء الدكتور لحبوس ولد امبارك العيد و تكليفه بمهمة جسيمة استكمالا لهذا النهج و تعبيرا صادقا عنه ،
هكذا ينظر الغيورون على مصالح الشركة، الحالمون بغد أفضل لها ،
و هكذا تتجسد المقولة الشهيرة " الرجل المناسب في المكان المناسب" و هكذا تزداد قناعة عمال الشركة و يترسخ ايمانهم بعدالة الارادة الجديدة و جديتها ومصداقيتها