الدكتور محمد أحيد سيدي محمد يكتب... "الظلم الممنهج"

شاركت ضمن عشرات الدكاترة في مسابقة لاكتتاب أساتذة جامعيين لمؤسسات جامعية وطنية تشرف عليها اللجنة الوطنية للمسابقات ، وهي لجنة حسنة السمعة سبق لها الإشراف على عدة مسابقات شُهِد لها فيها بالنزاهة وحسن التسيير.

اعلنت اللجنة عن ٱليات التنافس ومراحل المسابقة بشكل شفاف ثم أظهرت نتائج المرحلة الأولى وهي المقبولية الإدارية فأقصتني وبعض زملائي الدكاترة بحجج مختلفة ، كانت حجة إقصائي ذات شقين : شق يتعلق بتجاوزي السن القانونية وشق يتعلق بغياب شهادة الماستر من ملفي وهي حجج واهية باطلة لم تصمد أمام تظلمي عندما دفعت به إليهم في الٱجال التي أعطوا للتظلم ، فأعلنوا النتائج النهائية للمقبولية ووصفوا ملفي بأنه مكتمل إداريا وأكاديميا، لكنهم واصلوا إقصائي بحجة جديدة هي عدم انسجام شهادتي للدكتوراه مع مواصفات المقعدين الذين ترشحت لهما وهي حجة أضعف من سابقتها وأسخف .

فمع أن توقيت هذه الحجة مخالف لأبسط معايير الإنصاف والموضوعية والعدل لأن بعض الزملاء أقصي بها في المرحلة الأولى ومنحوا حق التظلم وأنصفوا وأنا لم أمنح حق التظلم فيها ،مع أن هذا قادح فاضح لعدم مساواته بين المترشحين ، مع هذا فإن الحجة ذاتها داحضة باطلة فأنا ترشحت لمقعدين أحدها للسانيات والنحو والثاني للسانيات والمعجم وكليهما ينص في توصيفه على النحو العربي إجمالا وتفصيلا  وشهادتي الدكتوراه في النص والمناهج عن أطروحة بعنوان : ألفية ابن معطي وألفية ابن مالك (دراسة نحوية مقارنة )  وشهادتي الماستر أيضا في مناهج البحث في الأدب واللغة ورسالتي لنيلها بعنوان: المختصرات التعليمية في الدرس النحوي الشنقيطي( عبيد ربه نموذجا). مما يجعل القول بعدم مواءمة شهاداتي لمقعد في اللسانيات الصرفة هراء وافتراء لترابط اللسانيات والنحو وتداخلهما أحرى لمقعد ينص في توصيفه على النحو العربي والبلاغة .

إن مثل هذا الإقصاء مع أنه لم تمنح لي فيه فرصة التظلم مساواةً مع زملائي الذين مّنِحتْ لهم ، مع ما في هذا من عدم المساواة فإنه واضحُ الفرية بيِّن البطلان ؛ لذلك تقدمت للجنة بتظلم شفوي واجهته رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة صفية منت أعمر بأنها اعتمدت خبراء مشهود لهم ولا يمكنها التشكيك أو الطعن في عملهم ومن ثم فلا معقب لأحكامهم ....

تقدمت بعريضة للغرفة الإدارية بالمحكمة العليا مازالت قيد النظر لكن ما حداني للكتابة عن هذا الموضوع الٱن هو ما رأيت من تزكية البعض لعمل هذه اللجنة وإن محاولة تطهيرها من الحيف في هذه المسابقة أعسر من محاولة تطهير إسرائيل من دماء أطفال غزة .

ملاحظة : لدي ملف المسابقة ومحاضر اللجنة وإعلاناتها لمن يود الاطلاع على تفاصيل أكثر عن الموضوع .

الإنصاف هدف أسمى وما ضاع حق وراءه طالب .