الوسط الموريتاني– أعلنت الحكومة الموريتانية نيتها بناء مدينة إعلامية، ستكون من ضمنها دار للصحافة، مؤكدة أنها منحت عشر هكتارات لبناء هذه المدينة.
وقال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسن ولد مدو إن هذا المشروع سيبدأ قريبا، مشيرا إلى أن أحد الهكتارات المخصصة للمدينة الإعلامية سيخصص لدار الصحافة.
وبدأ الحديث عن مشروع دار للصحافة في موريتانيا، والتخطيط لإقامتها قبل أكثر من عقد من الزمن، وفي سبتمبر 2021 منحت الحكومة قطعة أرضية تبلغ 2000 متر مربع في مقاطعة تفرغ زينة لتشييدها.
وكانت بداية الحديث عن الدار بتنظيم ورشات حول الموضوع منها ورشة وطنية حول المشروع نظمت سبتمبر 2013 بالتعاون بين وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان ومكتب اليونيسكو بالرباط، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بموريتانيا.
وأكد وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان – حينها - محمد يحي ولد حرمة في كلمة افتتح بها أشغال الورشة أن اللقاء سيكرس لإحياء مشروع ظل يراود منذ سنوات عدة الأسرة الإعلامية وهو قيام دار للصحافة في موريتانيا.
وأضاف أن الهدف من دار الصحافة هو خلق فضاء رحب تتعز فيه أواصر الأسرة الإعلامية وتترسخ فيه عرى التضامن بينها وتزدهر أدبيات وأخلاقيات المهنة، مبينا أن التمتع بالحرية وصيانتها وتعزيزها مرهون بخلق نوع من التعايش بين أصحاب المهنة في جو قوامه القيم والأخلال الفاضلة المتمثلة في الصدق والأمانة وإشاعة السلم والحوار والتفاهم واحترام الثوابت والمواثيق.
وفي شهر أكتوبر 2013، نظمت ورشة أخرى لعرض التقرير الخاص بمشروع دار الصحافة في موريتانيا، وأكد الأمين العام لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان الرسول ولد الخال في كلمته بالمناسبة أن اللقاء يشكل فرصة لتعزيز التشاور حول المشروع بمناقشة أهم التوصيات ووضع مقترح يحظى بالإجماع لإنجاز هذه الدار.
وأضاف ولد الخال أن الحكومة تولي أهمية خاصة لترقية وتعزيز دور الصحافة الوطنية لإسهامها في تحقيق التنمية وترسيخ الثقافة الديمقراطية وقيم الانفتاح والحرية.