هل يعكس عدم ظهور صور اجتماع الوزير الأول مع الوزراء السابقين.. قلة الانسجام ..أم سرية للاجتماع أم ضعفاً في الإدارة والقيادة؟

أثار عدم ظهور صور لاجتماع وزراء  السيادة مع الوزير الأول تساؤلات عديدة. ففي حين يدعي البعض أن الوزارة الأولى عقدت اجتماعاً واحداً حضره الوزراء الجدد فقط، وغاب عنه الوزراء السابقون تماماً،  مثل ما حصل  فى  "امتحان الشفهي" أو لقاء الوداع، 
يرى آخرون أن النظام الرئاسي وشبه الرئاسي يفرض أن يتولى رئيس الجمهورية فقط  ترؤس الاجتماعات الحكومية، 
لذا فإن  الوزارة الأولى قد عقدت ثلاثة اجتماعات: واحد للوزراء الجدد
، وآخر للوزراء السابقين،
وثالث لطاقم الديوان في الوزارة الأولى.

لكن عدم ظهور صورة إعلامية لاجتماع الوزير الأول مع الوزراء السابقين فتح المجال لتفسيرات متعددةمنها :

_ قلة الانسجام:

قد يعكس عدم ظهور الصور توترات أو نقص في التنسيق بين الوزير الأول والوزراء السابقين. ففي حالات النزاع أو اختلاف الآراء، قد يُفضل  البعض تجنب التصوير لتفادي نشر الانطباعات السلبية أو إبراز الخلافات. البينية 
- سرية غير معلنة:

من الممكن أن يكون الاجتماع قد تناول مواضيع حساسة تتطلب الحفاظ على سرية المعلومات.فعدم وجود صور يمكن أن يكون جزءاً من سياسة حماية التفاصيل الحساسة من التسريب.
- ضعف في الإدارة و القيادة:

قد يُفهم عدم ظهور الصور كعلامة على ضعف القيادة.

فإذا كان هناك قلق من عدم القدرة على إدارة العلاقات بشكل فعّال، أو من أن الصور قد تكون غير مواتية، فقد يكون تجنب توثيق الاجتماع بصرياً محاولة لتفادي الانطباعات السلبية.
وخلاصة القول فإن عدم ظهور صور اجتماع الوزير الأول مع الوزراء السابقين مثير للغرابة وقد يشير إلى قلة الانسجام بين الفريق الحكومي ، أو إلى رغبة في الحفاظ على سرية المناقشات، أو ربما يعكس ضعفاً في إدارة العلاقات والقيادة

.
وإلى تسير عجلة الزمن إلى الأمام قليلا فإن خيوطا كثيرة كاشفة سوف تؤطر لطبيعة ومدى  العلاقة بين الأجنحة المتاصرعة داخل السلطة    وما إذا كانت هذه المنافسة  شخصية وعدمية سالبة ؟أم مدافعة فكرية  إيجابية خادمة للوطن