أوكرانيا تنفي دعم "الإرهاب" وتصف قرار قطع مالي العلاقات معها ب"المتسرع"

وكالة الوسط الموريتاني للأنباء- نفت أوكرانيا بشدة اتهامات الحكومة الانتقالية المالية لها "بدعم الإرهاب الدولي"، مؤكدة التزامها ب"معايير القانون الدولي وحرمة سيادة الدول وسلامة أراضيها".

 

واعتبرت الخارجية الأوكرانية في بيان لها قرار مالي قطع العلاقات معها "قصير النظر ومتسرعا"، وأن كييف "دعمت بنشاط حق الشعوب الإفريقية في الاستقلال وإنهاء الاستعمار، بما في ذلك في جمهورية مالي".

 

وأوضح البيان أن "أوكرانيا معروفة في إفريقيا كمساهم مهم في ضمان الأمن الإقليمي"، وأن "فريقها من الخوذات الزرق ساهم في تنفيذ عدد من عمليات حفظ السلام تحت الرعاية الأممية لاسيما في الفترة من 2019 إلى 2022 كجزء من بعثات الأمم المتحدة في مالي".

 

وكانت الحكومة المالية قد أعلنت مساء الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا "بأثر فوري"، معبرة في بيان بث عبر التلفزيون الرسمي عن اندهاشها إزاء "التصريحات التخريبية التي اعترف بها أندريه يوسوف المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بتورط أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي، شنته مجموعات إرهابية مسلحة مما أدى إلى مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزواتين، فضلا عن وقوع أضرار مادية".

 

وأكد البيان أن "هذه التأكيدات الخطرة للغاية، والتي لم تكن موضع أي إنكار أو إدانة من قبل السلطات الأوكرانية، تظهر الدعم الرسمي الواضح من الحكومة الأوكرانية للإرهاب في إفريقيا ومنطقة الساحل، وعلى وجه التحديد في مالي".

 

وقررت الحكومة المالية، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، إحالة تصريحات أندريه يوسوف،  والسفير الأوكراني بالسنغال يوري بيفوفاروف إلى الجهات القضائية المختصة.

 

كما قررت حكومة باماكو كذلك "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي زعزعة لاستقرار مالي، ولا سيما من السفارات الأوكرانية الموجودة في المنطقة، مع الإرهابيين المتنكرين في زي دبلوماسيين".

 

وفي وقت سابق، أعلن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، حصيلة جديدة لمعارك تينزواتين، مؤكدا أن قواته قتلت "84 من عناصر فاغنر"، و"47 من عناصر القوات المسلحة المالية"، مقابل 9 قتلى و12 جريحا في صفوف القوات الأزوادية.