تعتبر مقاطعة ألاك من المقاطعات الحيوية التى واكبت نشأة مو ريتانيا وكانت لها من خلال أسهامات أبنائها بصمات هامة جعلت كل الاظمة المتعاقبة تعترف بهذا الجميل وتتيح لها فرصة الإسهام من خلال إسناد حقيبة وزارية لأحد أبناء المقاطعة
منذ أول وزير للدفاع حتى يومنا هذا لم تعلن أي حكومة إلاكان للمقاطعة مقعدها أومايوازيه
وسوف نتحدث فى عجالة عن بعض الإسهامات التاريخية والسياسية والاجتماعية لهذا المقاطعة الضارب عطاؤها فى تاريخ ومحطات هذه البلاد
أولاً: إسهامات مقاطعة الأك في التاريخ السياسي للبلاد
• مؤتمر التأسيس: كانت لمقاطعة الأك الشرف فى احتضان مؤتمر ألاك الذي أرسى دعائم الاستقلال للبلاد. هذا المؤتمر كان حجر الزاوية في تأسيس الدولة الحديثة، وقد ضم ممثلين من كافة ا الجهات والاعراق فرغم ضعف الوسائل وشح الموارد فقد قررت مقاطعة ألاك بكل عزم وحزم وتضحية وفداء أن تستضيف ممثلين لجميع ولايات الوطن وان تقوم بالاضافة لحسن الوفادة والرفادة بخلق ظروف ومناخ مناسبين كي يستطيع المؤتمورن اتخاذ قرار مصيري سيحدد مصير أمة ووجهة وطن
فكانت ميلاد موريتانيا الحديثة وكانت بذلك مقاطعة الأك. جزء أصيلا من النسيج السياسي والتأسيسي للدولة وهي تخطو خطواتها الأولى ....واستمرت مواكبة وإسهامات المقاطعة
ففي عهد التعددية كان
• أول رئيس وزراء في العهد الديمقراطي: الذي بدأ فى تسعينيات القرن الماضي ،حيث كان لمقاطعة الأك دور كبير في تشكيل أول حكومة ديمقراطية. هذا النجاح لم يكن ليتحقق دون المشاركة الفعالة لأبناء المقاطعة في الهيئات السياسية والإدارية، مما يدل على أهمية تمثيل الأك في المناصب العليا. ثم جاءت الانقلابات والانتقالات لتقدم مقاطعة ألاك
• أول وآخر رئيس مدني منتخب:
فبعد الانقلاب على الرئيس معاوية ول الطايع والانفتاح الديمقراطي شهدت البلاد انتخاب رئاسية كان المرشح ابن المقاطعة سيدي محمد ول الشبخ عبد الله الاوفر حظا من المترشحين لينال بذلك رئاسة موريتانيا ولتساهم المقاطعة فى تنمية وخدمة البلاد من أعلى سلطة الا وهي رئاسة الجمهورية
ثانياً: الأبعاد الاجتماعية والسياسية لمقاطعة الأك
• تميز مقاطعة الأك بتنوعها الثقافي والاجتماعي، حيث تضم مزيجاً من الجماعات العرقية والإثنية. التى تمثل مختلف المشارب هذا التنوع يعزز التعايش السلمي ويُثري الساحة السياسية ويعزز من فرص تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع. ويمكن أن يؤدي تجاهل هذا التنوع في أي تشكيل حكومي إلى عدم توازن في التمثيل وإغفال للمساهمة القيمة التي يمكن أن تقدمها المقاطعة.
• العنوان التاريخي: تعد مقاطعة الأك عنواناً تاريخياً مهماً في حياة البلاد، السياسية والاجتماعية نظراً لمشاركتها الفعالة في مراحل مفصلية من تاريخ الدولة
• .فمن الناحية التاريخية، كانت الأك مركزاً للعديد من الأحداث التي ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية، وهو ما يبرز أهمية استمرار مشاركتها في عمليات صنع القرار.
ثالثاً: النظام السياسي الحالي والتوقعات المستقبلية
تحت قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من المتوقع أن تستمر التقاليد الديمقراطية التي تؤكد على أهمية التوازن في التمثيل السياسي ذلك أن النظام الحالي يرفع شعار تحقيق العدالة والمساواة بين مختلف أبناء ومكونات هذا الوطن ويشدد على ضرورة احترام الاستحقاقات السياسية لجميع المناطق . وتتوقع مقاطعة ألاك فى ظل هذ ه التوجهات تعزيزالدور الذي كانت تلعب خلال الحقب الماضية وذلك من خلال إسناد حقيقيبة وزارية هامة لأحد أبنائها احتراماً لتاريخها، و اعترافاً بدورها الحيوي والبناء في استقرار ونهضة وتقدم البلاد
وستتظل مقاطعة الأك واحدة من العناوين الأساسية في المشهد السياسي والاجتماعي للبلاد، التى لا يمكن لأي نظام إغفال دورها أو تجاهل استحقاقاتها في أي تشكيل حكومي مهما كانت التوازنات والمقاربات وذلك تماشيا مع خلفية وتوجهات صاحب الفخامة محمد ول الشيخ الغزواني