ما تزال عدد من المحاور الطرقية التي تعهد بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الأولى تراوح مكانها على دون أي إنجاز يقرب الخدمة الموعودة من المواطنين
ومن أبرز هذه المحاور المتعطلة، محور تيجكجه – بومديد المقرر إنجازه في مدة ثلاثين شهرا، ورصدت له الدولة تمويلا بمبلغ 44 مليار أوقية .
ويمثل هذ الطريق جزء من الطريق الوطني الوسط الذي يتوقع أن يربط مدينة تجكجة بسيلبابي عبر بمومديد- كيفة- كنكوصة- ولد ينجه، وما زال هذا الطريق بعيدا جدا من الوصول إلى نهايته، خصوصا أن آخر زيارة أداها وزير التجهيز والنقل إلى المنطقة قبل سنة من الآن، وعد خلالها بإكمال الطريق خلال 3 أشهر
· طريق آمرج – عدل بكرو: رغم أهمية هذا الطريق، وما يترتب عليه من منافع اقتصادية متعددة، وما يمثله من حماية للمنطقة الحدودية الشرقية من البلاد، فإن وتيرة إنجازه لم تتقدم منذ وضع حجره الأساسي بعد أن منح لشركة مقربة من أسرة الرئيس الغزواني، وكان موضع تهكم دائم من أحد الوزراء المقربين من الرئيس حيث كان يردد بشكل دائم إنه لا يتوقع انتهاء الأشغال في ذلك الطريق قبل خروج المسيح عيسى بن مريم.
· طريق الطينطان – اطويل – الفالنية – مدبوكو – كوبني: يمثل هذا الطريق فكا للعزلة عن أكبر خزان بشري في الحوض الغربي، حيث يقترب السكان في هذه المنطقة من 300 ألف نسمة، وتمتاز المنطقة ببعدها الرعوي وبحجم الفقر الشديد بين سكانها، إلا أن هذا الطريق الذي تعهد به الرئيس الغزواني لم ير النور أصلا، ولم يوضع له حجر أساس إلى اليوم.
· طريق أطار – شنقيط – وادان: ما زال إنجاز هذا الطريق بعيدا من المطلوب رغم أنه تم الشروع فيه بشكل بطيئ ومتقطع إلا أن المأمورية الأولى انتهت قبل أن ينعم سكان المدينتين التاريخيتين بطريق معبد ينهي العزلة التي تعانيان منها.
· طريق بوتلميت – اركيز – انتيكان: باستثناء 20 كلم أنجزت قبل أشهر واعتبرت إنجازا عظيما باعتبارها تفك العزلة عن مجموعة من القرى التي لا تفصلها عن العاصمة نواكشوط 150 كلم، فإن الطريق البالغ الأهمية جدا ما زال بعيدا من الإنجاز جدا، رغم أنه كان من بين التعهدات التي أعلن عنها الرئيس الموريتاني عند ترشحه للرئاسيات سنة 2019، ومن شأن هذا الطريق الربط بين ولايات تارارزة – لبراكنة- غورغل – كيدماغا، بالعاصمة نواكشوط، وتخفيف الضغط على الطريق الوطني نواكشوط – النعمة.
· طريق كرمسين – انجاكو: وما زال هو الآخر متعثرا رغم أن الحكومة الموريتانية قد حددت مساره منذ 2021
ربط طريق اركيز بطريق روصو كيهيدي، من المفارقات أن البعد الطولي لهذا الطريق لايتجاوز 39كم، إلا أن الحكومة لم تعطه العناية اللازمة ولم تباشر العمل فيه رغم محوريته رغم أنه يختصر الطريق إلى العاصمة بما يقارب 60كم، ويعطي قيمة حقيقية لطريق اركيز نواكشوط.
· محور دوار كارافور مدريد: وقد استغرق هذا المحول الذي لا يتجاوز طوله 1.200 م، مأمورية الرئيس الغزواني رغم أنه هدية مقدمة من دولة الصين، فيما لا يزال محور الحي الساكن هو الآخر يراوح مكانه دون جدوى.
· مشروع جسر نهر السنغال: الذي وضع حجره الأساس في 30 نوفمبر 2021، ليتم إنجازه في ثلاثين شهرا انقضت تقريبا قبل أربعة أشهر دون أن يتم إكمال الجسر الذي يراهن عليه البلدان في تطوير حركة النقل البحري بينهما.
· ومن الأمور الغريبة أن رئيس الجمهورية تعهد في حملته الأولى 2019، بإنجاز الطريق الرابط بين السواطة ومونكل، والسواطة وباركيول، وشهر ديسمبر الماضي( ديسمبر 2023) وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لهذه الطريق، لكن لحد الساعة فلا أثر للشركة التي ستاشر العمل، الذي لم يبدأ أصلا، فهل هو نوع من التلاعب من قطاع الطرع برئيس الجمهورية.
وفي مقابل ذلك أنجز ولد الشيخ الغزواني تعهداته في محاور طرقية منها:
- طريق نواكشوط – ألاك
- محور لعيون الطينطان
- محور النعمة – انبيكت لحواش مع مستوى من التعثر في الإنجاز
وفيما لا يعرف ما إذا كان سيتم ترحيل هذه التعهدات المتأخرة إلى المأمورية الثانية، فإنها تضع علامة استفهام كبيرة حول جدارة القائمين على قطاع الطرق في موريتانيا بالاستمرار في مسؤولياتهم التي تظهر مستوى غير مسبوق من التعثر والتبعثر، وإتعاب المواطن بالسير في الحفر والوهاد بشكل مستمر.
ليست الطرق وحدها التي تعثرت فقد تبخر الأمل في ميلاد مؤسسة للزكاة وبدلا من ذلك تشكلت لجنة من الأكاديميين، ما يدفع على الاعتقاد أن مردودية هذه المؤسسة لن تكون أفضل من مردودية شركة السكر.
نقلا عن موقع الفكر