عباس مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله، 5 نوفبر
أفادت القناة الإسرائيلية "12"، عبر موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، أن السلطة الفلسطينية نقلت سراً إلى الولايات المتحدة، وثيقة من 101 صفحة تتضمن تفاصيل خططها للسيطرة على قطاع غزة. ولا تقدّم الخطة، وفقاً للقناة، إجابات فيما يتعلق بتحمل المسؤولية الأمنية في القطاع، وتؤكد الحاجة إلى مساعدة دولية واسعة النطاق لتلبية الاحتياجات السلطوية والأمنية، ولعملية إزالة الأنقاض، وترميم المباني، وشبكات الاتصالات والكهرباء.
وبحسب القناة العبرية، لا توضح الوثيقة كيفية معالجة مشكلة التهريب من خلال الأنفاق الموجودة عند محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ولا تحدد كيف تنوي السلطة الفلسطينية منع تجدد القدرات العسكرية لحركة حماس أو العمليات ضد أهداف إسرائيلية وإطلاق النار على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وزعمت القناة العبرية، أن مسؤولين أميركيين يرفضون الوثيقة التي أعدّتها فرق عيّنها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. ومن أهداف الوثيقة السماح للمكاتب الحكومية في رام الله بالعمل في غزة، مع انسحاب إسرائيل من المكاتب الحكومية في القطاع، من خلال 12 ألف موظف، يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.
كما أن الوثيقة لا توضح ما هو الوجود الدولي الذي تريد السلطة الفلسطينية رؤيته في غزة في "اليوم التالي"، ولا تتناول مسألة ما سيكون عليه مستقبل حركة حماس في غزة. وتتعهد الوثيقة بفحص دفع الرواتب المتّبعة في السلطة الفلسطينية ومساواة الرواتب في قطاع غزة بتلك المدفوعة في الضفة الغربية. وأردفت القناة أن السلطة قدّمت الوثيقة، بعد ضغوط مستمرة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الرئيس محمود عباس، لتحديد خططه
وبالفعل، بدأت السلطة الفلسطينية بالعمل في قطاع غزة عبر تنسيق إسرائيلي ومساعدة بعض المنظمات الدولية. على سبيل المثال، أوعزت سلطة الطاقة الفلسطينية لشركة الكهرباء في قطاع غزة، في وقت سابق، بالبدء بإصلاح أحد أهم خطوط الكهرباء، بعد تنسيق السلطة في رام الله مع إسرائيل، حسب ما نشر موقع "ألترا فلسطين".
وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيكون من الصعب أن تلعب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة مستقبلاً، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التي تعارض عودة السلطة إلى القطاع. وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكثر من مرة عن عدم قبول تل أبيب عودة السلطة للقطاع، زاعماً أن ذلك قد يهدد أمن إسرائيل، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إنّ إسرائيل تستعد لاحتمال خوض قتال ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.