بسم الله الرحمن الرحيم
أنا محمد إبراهيم باب الأنصاري، رئيس مكتب شباب SCP DPA في نوكشوط، أكتب إليكم هذه الكلمات بقلبي المثقل بالألم وضميري المنزوع الراحة، أعبّر عن قلقنا العميق واستنكارنا الشديد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها شعب الأزواد على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنير وأعوانهم.
في ظل الصمت الدولي المطبق، يتعرض شعب الأزواد لأبشع أنواع العنف والتنكيل، حيث يرتكب الجيش المالي ومرتزقة فاغنير جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. إن الاعتداءات على المدنيين، والقتل الجماعي، والتدمير الممنهج للممتلكات، والاختطافات التعسفية، جميعها تشهد على مدى وحشية هذه العمليات العسكرية التي تستهدف بوحشية مناطق مدنية وتعاقب شعبًا بريئًا.
ما يزيد من حجم المأساة هو عجز المجتمع الدولي عن التدخل الفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات. في ظل هذا الوضع المأساوي، يجد شعب الأزواد نفسه معزولًا ومجردًا من أبسط حقوقه الإنسانية. إن التقارير المستمرة عن المجازر والانتهاكات تشير إلى وجود نمط من الإبادة والتصفية العرقية.
في هذا السياق، نوجه نداءً خاصًا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونناشده بصفته قائدًا إنسانيًا وقويًا أن يتدخل لوقف قصف الطيران الحربي بدون طيار الذي طالما تسبب في مقتل الأبرياء وتدمير أرواحهم وممتلكاتهم. إن هذه العمليات الجوية، التي تُنفذ بشكل غير إنساني وبدون تمييز، تزيد من معاناة المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

أوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أن يتحركوا بسرعة وفعالية للضغط على السلطات المالية ومرتزقة فاغنير لوقف هذه الجرائم وضمان محاسبة المسؤولين عنها. كما نحث الرئيس أردوغان على استخدام تأثيره الإقليمي والدولي للمساهمة في وقف القصف الجوي ومساعدة الشعب الأزوادى في محنته.
إن واجبنا الإنساني والأخلاقي يحتم علينا الوقوف بجانب الشعب الأزوادى ومساندته في محنته. ندعو جميع الأفراد والجماعات والمنظمات إلى تفعيل دورهم في نشر الوعي حول هذه الانتهاكات والعمل على إيقافها.
لن نسمح لمصير شعب الأزواد أن يظل معلّقًا على أمل وهمي، ولنعمل جميعًا على إحقاق العدالة وإعادة الأمل لأولئك الذين فقدوه.
محمد إبراهيم باب الأنصاري
رئيس مكتب شباب SCP DPA في نوكشوط