الوسط الموريتاني (واغادوغو) - انطلقت السبت في بوركينا فاسو جلسات وطنية، لبحث تمديد الفترة الانتقالية تحت رئاسة النقيب إبراهيم اتراوري، والتي تنتهي رسميا فاتح يوليو 2024، حيث تكتمل 21 شهرا، التي كان مقررا أن تنظم خلالها انتخابات رئاسية، وتسلم السلطة للمدنيين.
واعتبر وزير الإدارة الترابية إميل زيربو لدى افتتاحه أعمال جلسات الحوار، أن المشاركين "على موعد مع التاريخ"، داعيا إياهم إلى "تنحية الخلافات، وتقاسم ثروة التنوع".
ودعا زيربو الذي تلا رسالة موجهة إلى المشاركين في الحوار نيابة عن النقيب اتراوري، ونقلها التلفزيون الرسمي للبلاد، إلى "حماية ما هو ضروري وكتابة صفحة جديدة" من تاريخ بوركينا فاسو.
وتتركز النقاشات التي تختتم الأحد، بالإضافة إلى الفترة الانتقالية، المتوقع بحسب مشاركين تمديدها 3 سنوات ونصف، إمكانية ترشح اتراوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشارك في جلسات السبت، ممثلون عن المجتمع المدني، وقوات الدفاع والأمن، وأعضاء في الجمعية الوطنية الانتقالية، ولم يؤكد ما إذا كان رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية، سينضمون لهم لاحقا.
ويتولى إبراهيم اتراوري رئاسة بوركيناوفاسو منذ انقلابه في 30 من سبتمبر 2022، حيث أطاح بالعقيد بول هنري سانداوغو داميبا، المقيم حاليا في التوغو.
وقد أجرى اتراوري حوارا وطنيا، تمخض عنه وضع ميثاق انتقالي، وتنصيبه هو شخصيا رئيسا انتقاليا لمدة 21 شهرا، حيث شكل حكومة وجمعية وطنية انتقالية.
لكن اتراوري وبعد مضي أشهر من الفترة الانتقالية، أعلن في مناسبات مختلفة هو ورئيس وزرائه، أن إجراء الانتخابات سيكون صعبا نظرا للوضع الأمني في البلاد.