رغم حمى إعلانات الترشحات لرئاسيات 2024،التي بدأت في التسارع،ورغم ضيق الوقت المتبقي أمام إيداع الملفات،لم يفصح الرئيس الحالي عن نيته في الترشح، وإن كان عدم ترشحه مسألة مفروغ منها.
كما أنه ليس من المتوقع أن يجد أي الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني أية صعوبة في الفوز بمأمورية ثانية في الشوط الأول،وبشرعية ما حصل عليها أي رئيس سابق.
فمع ترشح كل من المترشح للرئاسيات السابقة؛النائب بيرام ومحمد الأمين المرتجى الوافي،فضلا عن ترشح النائب العديد والوجيه الحضرامي امم وغيرهم،وما ستضفيه هذه الترشحات من مصداقية على السباق الرئاسي فإن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سيخوض السباق مسلحا بقاعدة شعبية عريضة ومريحة،يعززها دعم غير تقليدي من أحزاب المعارضة العريقة،بما لها من إرث سياسي وطني ودولي،وما يتمتع به قادتها من سمعة حسنة محلية وإقليمية وعالمية.
وبالمقابل سيدخل منافسوه السباق بأوراق مبعثرة وحظوظ صفرية،وتراجع حتى في النسب المائوية،مع محافظة بيرام على المركز الثاني ما لم يظهر مرشح جاد ومقنع غير المترشحين الذين تتداول أسماؤهم.
ورغم أن أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان لم تعلن قرارها فإن حزب الصواب داعم بالطبع لبيرام وجود داعم للعيد رغم اعتراض بعد نوابه حتى الٱن،وقد يكون دعم تواصل مهم لكنه لا يعول عليه كثيرا في الاستحقاقات الرئاسية،وما تجربته مع الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد ببكر ببعيدة،ولأن عدم ترشيح الحزب من داخله هو إعطاء مناضلي الحزب الحرية في التصويت لمن أرادوا.
محمد يحيى محمد الأمين الشرقي
نواكشوط بتاريخ : 01-03-2024