قيادي بتواصل ... نطالب بإعادة المصداقية للعملية الانتخابية قبل الاستحقاق الرئاسي

طالب مسؤول الشؤون السياسية بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) والعمدة السابق عن الحزب في بلدية توجنين، الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، بضرورة معالجة الاختلالات التي قال إنها طبعت الانتخابات البرلمانية والجهوية والبلدية الأخيرة، مؤكدا أن أحزاب المعارضة وغالبية أحزاب الأغلبية أكدت تعرضها لتصدع كبير في المنظومة الانتخابية، بحسب تعبيره.

ونبه ولد شعيب، في مقابلة حصرية مع وكالة الوئام الوطني للأنباء سيتم نشرها لاحقا، إلى ضرورة إعادة المصداقية للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن ذلك "يخدم استقرار البلد وتجذير الديمقراطية فيه".

وأضاف القيادي بحزب تواصل المعارض أن "ما تعيشه بعض دول الجوار المماثلة لأوضاعنا، يدفع في اتجاه تكريس الديمقراطية".

وأكد أنهم، في حزب تواصل، يسعون دائما لتغليب المصلحة العامة، "ولا نبادر للترشح ذاتيا، بل نتجه نحو الطيف المعارض لبلورة آلية تنسيق وآلية عمل مشتركة تضمن تحقيق التحول الديمقراطي المطلوب"، مضيفا أن الأحزاب المشتركة في هيئة الإشراف في مؤسسة المعارضة، "بلورت خارطة طريق تواصلت حتى مع بعض القوى المعارضة الأخرى خارج المؤسسة" بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشار ولد شعيب إلى أن هنالك تداول حول آلية تنسيق وآلية عمل مشترك لم تتحدد ملامحها بشكل عام، لكنها ستتحدد لاحقا، "وستتم مراعاة ما يخدم التغيير والتحول الديمقراطي"، كما قال.

وأوضح أن هنالك مقاربة ترى ان تعدد المرشحين قد يكون أكثر فائدة وتأثيرا، ويوفر مردودا انتخابيا أفضل من المرشح الموحد، بينما يرى اتجاه آخر بأن تجميع كتل وتشكيل جبهة موحدة تنضوي تحت مرشح واحد، "قد يكون أولى".

وأكد مسؤول الشؤون السياسية بحزب تواصل أن التوجه العام لأحزاب المعارضة "هو توجه إيجابي نحو فكرة التنسيق والعمل المشترك، الذي سيكون خادما لتحقيق التغيير ولتجذير الديمقراطية في هذا البلد"، حسب تعبيره. 

 

المقابلة تناولت، كذلك، موضوع الانسحابات المتكررة من حزب تواصل، وتقييم الحزب للمأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، ورأيه في "تيار من أجل الوطن"، الذي يقوده أول رئيس للحزب.

كما شملت الردود أهداف الحراك الشعبي الذي يقوم حزب تواصل بالتحضير له حاليا في العاصمة نواكشوط، وأسباب امتناع الحزب عن التوقيع على "الميثاق الجمهوري".